من طرف м®άħмε∂™ 19.03.10 23:15
** مرافقة الملائكة .
ليحرص دائما على أن تحفه
وترافقه
الملائكة وتدعو له وتستغفر وذلك بتحرّي أسباب وجودها في كل مكان يكون
فيه ،
فهي لا تتواجد في مكان فيه صور ومجسمات أو في مجلس فيه منكرات كغناء
أو رقص
أو عدم طهارة أو بالتعرّي من اللباس أو عند مرافقة الشياطين له بتوفر
شئ مما
سبق. ليحرص على وجودها معه بقيامه بالذكر والاستغفار والبعد عن
المعاصي ولا
شك انه بوجودهم معه سيستطيع ( بأمر الله ) محاربة الشياطين والنفس
الأمارة
وسيقلع عن العادة السرية . وإذا تخيلنا واقع المنازل اليوم لأدركنا
لماذا
أصبحت مرتعا للشياطين وطاردة للملائكة مما يعد من الأسباب التي ساعدت
في
انتشار الفواحش.
** قهر وساوس الشيطان الجنسية
:
وساوس الشيطان ليست بالأمر
الواضح
الذي يمكن لكل إنسان الانتباه إليه والحذر منه ، ولا سيما لمن هو
بعيد عن
الله وغارق في شهواته حيث أن أسلوبه اللعين خزاه الله لا يدعو صراحة
ويقول "
تعال يا فلان ازن أو اشرب الخمر أو مارس العادة السرية " ولكنه
وبخبرته
الطويلة مع بني آدم قد يأتي قائلا " لماذا لا ترى شيئا من هذه
الأفلام التي
يتكلم عنها الشباب من باب العلم بالشيء فقط ، ولكي لا يقول عنك
الآخرون بأنك
متخلف ، ولكي تكتسب خبرة جنسية جيدة تفيدك عند الزواج ، خذ ... وشاهد
فيلما
واحدا ولن تكون هناك مشكلة " ومن هذه الشرارة الصغيرة ستكون النار
التي لن
تخمد ولن تترك هذا المسكين إلا وهو غارق في بحور الشهوة المحرمة .
إلا أن كشف ذلك سيصبح جد يسير إذا لجأ العبد إلى الله وسعى إلى طرد
الشياطين
ومرافقة الملائكة ، كما أن الوقاية من ذلك قد يسّرها رب العالمين
وأوضحها
رسول الهدى عليه الصلاة والسلام وذلك بمجموعة من الأدعية والأذكار
التي
يقولها المسلم في اليوم والليلة عند الدخول والخروج من المنزل ، عند
النوم
والاستيقاظ وعند كل تصرف يقوم به الإنسان يجدها في كتب الأدعية
المتوفرة في
المكتبات . ليحفظ منها ما استطاع وليرددها دائما وسيجدها أن شاء الله
خير
معين له للتغلب على عدو الله وعدوه .
أمثلة لهذه الأذكار المأثورة
عن
الرسول صلى الله عليه وسلم للوقاية من الشيطان :-
*
قراءة آية الكرسي صباحا ومساء،(سور الإخلاص والمعوذتين) ثلاثا صباحا
ومسا ء
وبعد الصلوات .
*
عند الدخول للمسجد(أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم
من
الشيطان الرجيم) تنحي الشيطان
*
عند الخروج من المسجد بعد الصلوات قل ( اللهم اعصمني من الشيطان
الرجيم ) .
*
ذكر( اسم الله عند الأكل والشرب واللبس ) تمنع الشيطان من الأكل
والشرب مع
الإنسان أو النظر إلى عوراته.
*
عند الدخول للمنزل ( بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا
توكلنا ) تمنع
دخول الشياطين للمنزل .
*
عند الخروج من المنزل ( بسم الله ، آمنت بالله ، اعتصمت بالله ،
توكلت على
الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) تنحّي الشيطان عنه طوال يومه.
*
عند الدخول لبيت الخلاء ( بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ).
*
عند النوم ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) ثلاثا ، وآخر
آيتين من
سورة البقرة ، وآية الكرسي
*
( لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت
وهو على
كل شئ قدير) مائة مرة في اليوم تكون حرزا من الشيطان من يومه حتى
يمسي .
*
ذكر الله كثيرا والاستعاذة به سبحانه من الشيطان الرجيم .
*
قراءة سورة البقرة في المنزل
*
الوضوء والصلاة عند التهيج ومحاصرة الأفكار والخواطر فهما خير مخمد
للشهوات .
إن ترك الكثير اليوم لهذه الأذكار وما شابهها كان من الأسباب الرئيسة
في
استحواذ الشيطان لعنه الله ومشاركته للإنسان في كل تصرفاته وأفعاله
والشيطان
يدعو إلى السوء والفحشاء.
** الزواج المبكر:
مهم جدا أن نقول للشاب احرص
على
الزواج المبكر وحاول إقناع والديك بذلك عصمة لك وحفاظا على دينك
ونفسك وصحتك
ومبادئك ، اختر ذات الدين ولا تخش المسئولية أو الطلاق السريع أو ما
شابه ذلك
من المفاهيم المضللة التي تقرأ وتسمع اليوم من الوسائل المختلفة
وتسربت إلينا
بسبب البعد عن الله وضعف الإيمان، وابتعد .. ابتعد ... ابتعد كل
البعد عن
السافرة المتبرجة مدّعية التحرر، التي تبحث عن المال والسيارات وآخر
الموضات
ومنافسة الصديقات. وللفتاة نقول ابتعدي أختي عن الزوج الدنيوي تارك
الجماعات
المجاهر بالمعاصي والفواحش والمفرّط في العبادات والمتساهل في
المحرمات ، و
لا ترفضي الزواج من الشاب الصالح حتى وان كنت صغيرة السن بحجة إتمام
الدراسة
أو غير ذلك ولا تنساقي وراء الشعارات المنادية باستقلاليّتك وتحرّرك
وخروجك
وسفورك. فكل هذه الأنواع من الأزواج و الزوجات هي أنواع غير آمنة
لحمل أمانة
البيت والعرض والذريّةّ ولربما يدفع لا شعوريا إلى الخيانة أو
الانفصال أو
إلى الملل والانتقام والبحث عن غيرها أو غيره والخوض في مجال آخر من
المعاصي
والكبائر كالزنا أو البحث عن الزنا.
أقنع والديك وليجدا فيك برهانا على تحمل مسئوليات الزواج حتى يقتنعا
بطلبك
ويساعداك على تحقيقه ، افعل ذلك وتزوج قبل أن تذرف طاقاتك ومجهودك
وتقعد
بجوار زوجتك الشرعية لا تقوى على مجامعتها بالحلال وأنت راغب فيها
وهي راغبة
فيك وتحرم نفسك من الأجر والعصمة واللذة والمتعة الشيء الكثير .
وعلى أولياء الأمور أن يتقوا الله وأن يراعوا ذلك بتخفيض المهور
وبمساعدة
الأبناء على هذه الغاية السامية والتي يمكن أن تتحقق بعدة طرق منها
بتجميع ما
يصرف اليوم على الأبناء من الأمور التافهة أو الكمالية مثل ( سيارة
غالية
الثمن أو السفر للخارج … وغير ذلك ) ليتم تجميع ذلك من أجل مساعدة
الابن على
مصاريف الزواج وذلك بعد أن يكون قد زرع في الابن تحمل المسؤولية
والتعامل مع
الحياة تعاملا صحيحا، وان كانت الأسرة في ضائقة من العيش فليكن البحث
عن
الآسرة الكريمة التي تشتري الرجال الصالحين وليس همها مقدار المهر
الذي يدفع
لابنتهم. ولأولياء الأمور نقول افعلوا ذلك قبل أن تكونوا سببا في دفع
أبناءكم
وبناتكم إلى الحرام والفواحش.
وللشاب الذي يريد الزواج مبكرا وبصدق عصمة لدينه ونفسه نزف هذه
البشرى آلتي
جاءت في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أن هناك ثلاثة حق على الله
أن
يعينهم وذكر منهم الشاب يريد الزواج من أجل العصمة ولاشك أن الزواج
أقوى علاج
لمحاربة الشهوة كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم "يا معشر
الشباب من
استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحصن للفرج "وهذه
النصيحة آلتي
يقولها كل عاقل إلى الشباب والفتيات من خلال التجربة والإدراك لدور
الزواج في
التنفيس المشروع للشهوة وأثر ذلك على وقاية الإنسان من الوقوع في
المحرمات أو
حتى النظر إلى المحرمات.
** التمسك بالجماعة الصالحة:
يجب الحرص كل الحرص على عدم
الانفراد
وحيدا بعيدا عن الناس والتمسك بجماعة الأخيار والصالحين فقد قال
تعالى (
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ...الآية) 103 آ ل عمران ، وجاء
في معنى
الأحاديث أن ( يد الله مع الجماعة ) وأن ( الذئب لا يأكل من الغنم
إلا
القاصية ) أي البعيدة الوحيدة ، وجاء أيضا " أن الشيطان مع الواحد
وهو من
الاثنين أبعد" وهذا هو حال الشيطان والنفس مع الإنسان في الوحدة,أما
إذا حرص
الإنسان على التواجد مع جماعة أصدقاء خير وصلاح وليسوا من دعاة الشر
والفساد
لن يجد الشيطان إليه طريقا ويستطيع أن شاء الله المضيّ قدما إلى طريق
السعادة
والفلاح ، والعكس تماما لو كان وحيدا. وعليه يكون من المفيد جدا
الانخراط في
مجالات الخير ومساعدة المجتمع ، أو في حلقات دروس وندوات مثلا
والتحرك دائما
في ظل الجماعة وسيبارك الله هذه الخطوات .
ولاشك من أن المقصود في هذه الأحاديث هم الجماعة الصالحة آلتي تعين
على
الصلاح وتحقق السعادة أما إذا لم تتوفر هذه الصحبة فلا شك أن
الانفراد والبعد
عن أصدقاء السوء هو الأفضل. وبالنسبة للطلاب فانه من الأماكن آلتي
تحظى
برعاية و إشراف و يتواجد فيها فئة من الأصدقاء الصالحين هي مراكز
تحفيظ
القرآن والمراكز الصيفية والموسمية أو المراكز الدائمة إذا ما قام
عليها شباب
فيهم من الخير و الصلاح و رعاية الامانة حق الرعاية فهذه المراكز
فرصة للطلاب
لتوفير الصداقات الكريمة.